منظمة مراقبة الإبادة الجماعية تصنّف أذربيجان كمجرمة حرب ودولة ذات نزعة إبادة وتدعو مجلس الأمن لكبحها

يريفان في 24 أكتوبر/أرمنبريس: صنّفت منظمة مراقبة الإبادة الجماعية- التي تقيّم مخاطر الإبادة الجماعية- أذربيجان بالدرجة ال9 للإبادة والمرحلة ال 10 للإنكار وأشارت منظمة مراقبة الإبادة الجماعية إلى أن الحرب التي شنتها أذربيجان ضد آرتساخ ابتداء من 27 سبتمبر معروضة أدناه.
“في سبتمبر 2020 عبرت القوات الأذربيجانية “خط التماس” الفاصل بين كاراباغ. تدخلت تركيا إلى جانب أذربيجان. أرمينيا تدعم آرتساخ. تستخدم أذربيجان طائرات بدون طيار موجهة بالليزر مقدمة من تركيا وإسرائيل لاستهداف القوات والقرى والمدنيين الأرمنية. تعتبر الهجمات العسكرية الأذربيجانية ضد المدنيين جرائم حرب بموجب اتفاقيات جنيف.
بدأ تأسيس جمهورية أذربيجان الديمقراطية في عام 1918 بإبادة منهجية للسكان الأرمن الذين يعيشون في أذربيجان وفي مقاطعتي ناخيتشيفان وناغورنو كاراباغ، غالباً ما يُنظر إلى القوات الأذربيجانية في باكو على أنها امتداد لعمليات الترحيل والإبادة الجماعية للأرمن من العثمانيين في عام 1915، حيث قامت بذبح ما لا يقل عن 15000 مدني أرمني في “أيام سبتمبر”. كما ذبح الأذربيجانيون 1000 أرمني في 1919-1920 في مدينتي كاراباع شوشا وخيباليكند وتساهم مذابح الإبادة الجماعية التاريخية في عدم ثقة الأرمن بأذربيجان اليوم.
أنهى الحكم السوفيتي المذابح ضد الأرمن، لكن النزاع حول ناغورنو كاراباغ أثناء تفكيك الاتحاد السوفيتي أعاد إشعال العنف ضد الأقلية الأرمنية في أذربيجان. من عام 1988 إلى عام 1990 قامت عصابات أذربيجانية بسرقة وضرب واغتصاب وقتل الأرمن في مدن سومكايت وباكو وكيروفاباد وتسببت حملة الإرهاب هذه في الطرد القسري لجميع الأرمن الذين يعيشون في أذربيجان تقريباً.
في عام 1988 تم تشكيل برلمان في ناغورنو كاراباغ وفي استفتاء صوت المواطنون الأرمن في المنطقة لصالح الاستقلال معلنين جمهورية آرتساخ. قاطع الأذربيجانيون الاستفتاء وتبع ذلك حرب أهلية دامت 6 سنوات هزمت القوات الأرمنية القوات الأذربيجانية وفر العديد من الأذربيجانيين من ناغورنو كاراباغ وخلال الحرب  قصفت القوات الأذربيجانية ستيباناكيرت مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني أرمني ودمرت القوات الأذربيجانية القرى الأرمنية وقتلت المدنيين وشوّهت الجثث. في مذبحة كبيرة في قرية ماراغا قتلت القوات الأذربيجانية أكثر من 100 مدني أرمني في أبريل 1992.
تنفي الحكومة الأذربيجانية بقيادة إلهام علييف أي عنف ضد الأرمن وتنكر أيضاً الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية عام 1915.
اليوم تحرم أذربيجان الأرمن النازحين من حق العودة وتمنع أي شخص من أصل أرمني من دخول أراضيه وتروج الحكومة الأذربيجانية لخطاب الكراهية وتشجع على العنف ضد الأرمن. قتل راميل سافاروف-جندي أذربيجاني- الجندي الأرمني كوركين ماركاريان بالفأس في عام 2004. عند عودة سافاروف إلى الوطن برأت الحكومة الأذربيجانية سافروف من جريمة القتل ومنحته أوسمة شرف على خدمته لأذربيجان. في عام 2016 قطعت القوات الأذربيجانية رأس الجندي الأيزيدي الأرمني كيرام سلويان ونشرت صوراً لرأسه المقطوع على موقع التواصل الاجتماعي فكونتاكتي.
في سبتمبر 2020 عبرت القوات الأذربيجانية “خط التماس” الفاصل بين كاراباغ وتدخلت تركيا إلى جانب أذربيجان أرمينيا تدعم آرتساخ. تستخدم أذربيجان طائرات بدون طيار موجهة بالليزر مقدمة من تركيا وإسرائيل لاستهداف القوات والقرى والمدنيين الأرمن. تعتبر الهجمات العسكرية الأذربيجانية ضد المدنيين جرائم حرب بموجب اتفاقيات جنيف.
دعت الأمم المتحدة وروسيا والصليب الأحمر إلى وقف إطلاق النار، لكن كلا الجانبين تجاهلا ذلك.
بسبب إنكارها للإبادة الجماعية السابقة للأرمن واستخدامها الرسمي لخطاب الكراهية والاستهداف الحالي للمدنيين في آرتساخ تعتبر منظمة مراقبة الإبادة الجماعية أن أذربيجان في المرحلة التاسعة بالإبادة والمرحلة العاشرة بالإنكار.

توصي منظمة مراقبة الإبادة الجماعية بما يلي:
يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يطالب أذربيجان بوقف جميع العمليات الهجومية ضد جمهورية آرتساخ وتأمر بوقف الفصل السابع لإطلاق النار في الصراع الحالي.
ينبغي لمجلس الأمن أن يطلب “المساعي الحميدة” للأمين العام للأمم المتحدة ومجموعة مينسك لحل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.
ينبغي لمجلس الأمن أن يفرض حظراً على بيع الأسلحة لأذربيجان.
يجب إنشاء قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة ووضعها على طول خط التماس لردع الهجمات التي تشنها أذربيجان على الأرمن في آرتساخ.
يجب على قادة العالم إدانة خطاب الكراهية وإنكار الإبادة الجماعية من قبل نظام علييف.

ARMENPRESS